العقاب من أعظم الجوارح صيدا، وأكبره بعد النسر جسما، قوى المخالب، يكسو ساقيها الريش، واسعة الأشداق ، وتجمع عند البادية " عقبان"...
و العقاب من فصيلة النسور.
والعرب تسمى العقاب "الكاسر" إشارة الى قوتها وقدرتها على الانقضاض، وهو جارح مهيب الطلعة، يبنى عشه في قمم الجبال الوعرة....
والعقبان ذوات ألوان مختلفة متعددة، فهي تكون سوداء جوجية وبقعاء سفعاء ضاربا لونها إلى السواد، ومنه الأبيض المختلط بالسواد وحمراء وشقراء ، ومن العقبان ما تكون ذات نقط بيضاء في رأسها، ومنها ما تكون قوادمها بيضاء ومنها ما يكون فيها خطوط بيضاء صفراء.
والمختار من العقبان ما ربى صغيرا، أما الوحشي فهو عسير الألفة والجيد منها ما توافرت له وثاقه الخلق وثبوت الأركان وحمرة اللون.
وعقبان المغرب أصلب من عقبان المشرق وجها وأقوى منها صيدا والعقاب من أشد الجوارح حرارة، وأسرعها في الانقضاض، وهو جارح عزيز المنال، حديد البصر، قوي السمع، شديد الحزم،وهو طائر خفيف الجناح سريع الحركة، أن شاء ارتفع عليا وأن شاء كان بالقرب منها، ومن خصائص العقاب أنه لا تمارس الصيد لنفسها إلا في القليل النادر، ولكنها تسلب كل جارح صياد صيده، فهي لا تزال تجثم على مرقب عال فإذا أبصرها ذعر منها وولى هاربا وخلى لها الصيد، أما إذا جاعت فلا تمنع عنها شيء من ذوات الريش حتى البزاة فإنها تصيدها ، وهى أيضا تأكل الحيات إلا رؤوسها
والعقاب على الرغم من عزتها وشدة بأسها طائر قابل للترويض يؤدبه الصيادون فيتأدب، ويعلمونه الصيد فيتعلم، ويزجرونه فيزجر ويربونه في البيوت ويتخذونه للصيد، فيألف ويأنس ويصيد